السبت، 18 يناير 2014

شبهة على الهامش

شبهة على الهامش

تشبثوا جيدا و انتم تغوصون بين تفاصيل انثى ذات  حلم
..

تجلس قرفصاء في زاوية غرفة شبه مظلمة تحاول اغتيال  سطوة  المساء بنظراتها الشاحبة. تساند جدار الظلال و تعبث بترتيب الغرفة  , تتنقل بين زوايا المكان و تزرع حقل من الاسئلة.

تتشبث ببياض السماء لترسم حلم الجبين , اجل يا سادة هي انثى المزاج تنتعل السؤال على السؤال غواية عاشق للريح...
تردد في سرها تراتيل ابدية مذ ما يزيد عن الف سنة و كان الارض تكورت و تعاقبت على اصابع يدها.

-ماذا اريد 
-الى اين المسير
-كيف اقف
-لا اريد طريق روما و لا اسطورة جلجامش جمر كثير و انا حافية.....

سال لعاب شبق و هي تسكر بهده الحروف تنتفض و تطرد هلاوس الافكار و كان شبح يتلبس المكان.

تهمس لظل المكان:

لا مرايا حقيقية و لا ستائر ترسم شتيلة شفاء لهذا المساء اريد البداية فقط هي الولادة بين اضلعي.

  تلك الغبية لا تعرف  اني اخطوا على شفاه ورقة  ليرقص المريض و يحبو الرضيع و يسكر الموت و يموت عبثا.

لا ..لا.. لست مجنونة ..

ذات حلم مسكت الموت و راقصته و حشرته في عشق الحياة
اجل اغويته بتفاصيل كثيرة
رددت على مسامعه:

-حكاية  عاشق رسم غيمة و تيمم برذاذ  جسدها ومات عشقا.

ااحمق هو الموت يغتال الحلم
تدرك انفاسها المتصاعدة و تصرخ في سرها :

-اريد الكثير من الجنون و الكثير من علق الافكار , دثروني ..دثروني حمى المساء .....
____________

امال عبد السلام


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق